مستجدات الوضع العسكري في جبهة المخا غرب تعز
يمنات – خاص
ما تزال المعارك مستمرة في جبهة المخا غرب محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، منذ الليلة الماضية.
و تفيد المعلومات الواردة من هناك، أن المعارك تتركز في الجهة الشرقية المقابلة لميناء المخا باتجاه منطقي واحجة و الكدحة.
و أوضحت أن تعزيزات من قوات الحرس الجمهوري و اللجان الشعبية وصلت بعد مغرب الاثنين 23 يناير/كانون ثان 2017، و دخلت في المعارك التي دارت الليلة الماضية، إلى الشرق من مدينة المخا.
و تفيد مصادر عسكرية إن مدرعات و آليات عسكرية للقوات الموالية للتحالف تراجعت تحت القصف الكثيف لمسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم، من مواقعهم في جبل النار، المهيمن على الجزء الشرقي لمدينة المخا.
و أوضحت أن المعارك تدور منذ الصباح في الجهة الشرقية المقابلة لجبل النار من اتجاه منطقة الكدحة.
و نوهت إلى أن حدة المعارك تراجعت منذ صباح الثلاثاء 24 يناير/كانون ثان 2017، بعد معارك ليلية عنيفة، و تبادل الطرفين قصفا مكثفا بمختلف الأسلحة.
و أشارت إلى أن مدرعات القوات الموالية للتحالف وصلت ظهر الاثنين إلى الطريق الدائري الرابط بين مدينة المخا و مدينة تعز، بعد أن تمكنت من الالتفاف من المنطقة القريبة من جبل النار، تحت غطاء ناري كثيف من بوارج التحالف و غارات الطيران التي اجبرت مسلحي أنصار الله على التراجع باتجاه جبل النار و المرتفعات القريبة منه.
و لفتت إلى أن زوارق حربية انزلت جنود جنوب مدينة الخضراء، قبل ظهر الاثنين، في محاولة للسيطرة على منطقة ميناء المخا، غير أنها وجهت بنيران القناصة الكثيفة.
و حسب المصادر، وصلت آليات عسكرية إلى طريق تصل إلى ميناء المخا، عصر الاثنين، غير أنها تراجعت تحت القصف العنيف، باتجاه المدخل الشرقي لمدينة المخا، في حين تراجعت ليلا مدرعات و أطقم كانت قد اقتربت من معسكر الدفاع الجوي، و فرضت حصار عليه.
و أشارت إلى أن القوات الموالية للتحالف تراجعت ليلا باتجاه الطريق الساحلي، تحسبا لأي هجمات من الطرف الآخر، و اغلقت الطريق المتجهة شرقا إلى ذو باب، بنصب سواتر ملئت بالرمل وسط الطريق الاسفلتي.
و تحاول القوات الموالية للتحالف منذ صباح الثلاثاء الالتفاف من الجهة الشرقية لمدينة المخا، بما يمكنها من قطع الطريق المتجهة إلى مفرق المخا على طريق تعز – الحديدة، و من ثم الالتفاف لقطع الطريق المؤدية عبر الساحل إلى الخوخة، غير أنها تواجه بنيران القناصة الكثيفة، و يواجه تقدم المشاة باشتباكات من مسلحين ينصبون كمائن في محيط المدينة من جهة مدخلها الشرقي.
و تفيد مصادر محلية، إن التسجيلات المرئية التي تظهر ميناء المخا، يتم التقاطها من المناطق المقابلة غرب الجديد و من الطريق الساحلي باتجاه الجديد.
و أكدت أن المناطق الواقعة جنوب ميناء المخا، باتت مزروعة بالألغام ما يصعب أي عملية اختراق من هذا الاتجاه، في حين أن منطقة السويس المجاورة باتت منطقة عسكرية مغلقة، و ينتشر فيها عشرات القناصة.
و تفيد المعلومات أن قصفا مكثفا شنته زوارق حربية على الأجزاء الجنوبية الشرقية من المدينة، ظهر الثلاثاء، لتعبيد الطريق لمدرعات و آليات عسكرية تتواجد على الطريق الساحلي، إلى الشرق من مدينة المخا، غير أن تعرضها للاستهداف اجبرها على التراجع.
و فيما بدأ الطرفان يرتبان وضعهما العسكري في مناطق المواجهات، ببناء المتارس و السواتر الترابية منذ صباح الثلاثاء و رسم الخطط العسكرية للمعركة القادمة، قالت مصادر عسكرية ان حدة المعارك بدأ بالتصاعد منذ الخامسة قبل مغرب الثلاثاء.
و أكدت أن أصوات انفجارات تسمع شرق المدينة و أصوات اطلاق النار من مختلف الأسلحة لا تتوقف حتى وقت كتابة الخبر عند الواحدة من فجر الأربعاء.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا